كشفت بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة العاملة في مرتفعات الجولان السوري المحتل عن وجود اتصالات وتنسيق بين إسرائيل والميليشيات التي تقاتل النظام السوري.

وأشارت تقارير إلى قيام إسرائيل باستقبال المصابين من عناصر بعض الميليشيات المعارضة في سوريا لعلاجهم في مستشفيات شمالي إسرائيل وأن ذلك يتم بشكل منتظم ومنسق منذ مارس/ اذار 2013.

وقالت مصادر الأمم المتحدة إن مراقبيها في مرتفعات الجولان رفعوا تقارير في هذا الصدد إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة، قالوا فيها إنهم لاحظوا وجود تعاملات بين قوات الجيش الإسرائيلي وعناصر من "جبهة النصرة"، المتحالفة مع "القاعدة"، وهى ميليشيات استولت على مناطق عدة من الجولان السوري المقابل للشطر الذي تحتله إسرائيل من تلك المرتفعات.

وكانت الأمم المتحدة بدأت في نشر مراقبيها في الجولان الفاصل بين القوات السورية والإسرائيلية اعتبارا من عام 1974 بعد فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا في أعقاب حرب أكتوبر 1973.

كما لفت تقرير مراقبي الأمم المتحدة إلى إنكار الجانب الإسرائيلي لأي تعاملات مع عناصر "جبهة النصرة" برغم الشهادات الموثقة التي أدرجها مراقبون في تقريرهم، والتي تؤكد ذلك وقيام سيارات الإسعاف العسكرية الإسرائيلية بنقل مئات من المدنيين من الشطر السوري للجولان إلى مستشفيات شمال إسرائيل، وشهد مراقبو الأمم المتحدة في تقريرهم أن أربعة مستشفيات في شمال إسرائيل هي فقط التي تستقبل هؤلاء المصابين وقدر الخبراء عددهم بنحو ألف مصاب