نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، امس الجمعة، مهرجانا جماهيريا حاشدا في مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين قرب العاصمة السورية دمشق، لمناسبة مرور 50 عاما على انطلاق الثورة الفلسطينية.

وقال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان، في كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، خلال المهرجان، إن "فتح" لم تنطلق من فراغ، بل من بيئة سياسية واجتماعية اكتظت بمختلف الاتجاهات المتدافعة، وميزها دورها القيادي في الحركة الوطنية، فهي صاحبة المبادرة بإطلاق شرارة الكفاح المسلح.

وأكد أهمية الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير، وتحت راية البرنامج المشترك، مشددا على ضرورة تحقيق الوحدة الداخلية لاستعادة المبادرة السياسية، والخلاص من الاحتلال، وإنجاز الحقوق الوطنية.

بدوره، استعرض معتمد حركة "فتح" في سوريا سمير رفاعي، في كلمة الحركة، بطولات الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، مستذكرا الشهيد الوزير زياد أبو عين.

وقال الرفاعي إن الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها عملت على إعادة الشعب الفلسطيني إلى الخارطة السياسية لهذا العالم، بعد محاولة الحركة الصهيونية طمس هوية هذا الشعب وشطب اسم فلسطين من التاريخ، مشيدا بدور المخيمات السورية في الثورة الفلسطينية.

وأدان ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وتطبيقه لأشد أنواع الإرهاب "إرهاب الدولة'"في الضفة الغربية وقطاع غزة، من حصار اقتصادي، واستيطان، وهدم بيوت، وتهويد للقدس.

من جانبه، قال سفير دولة فلسطين لدى سوريا محمود الخالدي إنه رغم مرور 50 عاما على انطلاق الثورة، أثبت شعبنا الفلسطيني وجسد عمليا أن جميع ألوان الطيف السياسي الفلسطيني وكافة فصائل العمل الوطني وكل الشعب الفلسطيني بات شعارهم اليوم "ثورة حتى النصر"، الشعار الذي انطلق في الـ65 وأصبح شعار الكل الفلسطيني، مؤكدا أنه لا بد أن ينتصر هذا الشعب ويعود إلى فلسطين بحزمه وإصراره الواضح.

وقدمت فرقة الجليل للتراث الفلسطيني، خلال المهرجان الذي حضره مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير السفير أنور عبد الهادي، وممثلو الفصائل الـ14 وممثلو قوى وأحزاب وشخصيات سورية هامة، لوحات فنية للدبكة الشعبية على أغاني الثورة الفلسطينية.