تلفزيون نابلس
وكيل وزارة الاعلام ووفد من فلسطينيي الداخل يقومون بزيارة تضامنية لعائلة الطفلة الخطيب
1/25/2015 8:18:00 PM

زار وكيل وزارة الاعلام محمود خليفة ووفد من فلسطينيو الداخل اليوم الأحد بزيارة تضامنية لعائلة الطفلة ملاك الخطيب في قرية بيتين شرق رام الله، وكان سبعة من جنود الاحتلال قاموا باختطاف الطفلة ملاك الخطيب وهي عائدة من مدرستها للبيت بداية هذا الشهر، وتحت الضغط النفسي والارهاب أجبرت الطفلة على الاعتراف بإلقائها الحجارة على سيارات المستوطنيين، وتعتبر ملاك التي تبلغ من العمر 14 عاما والتي صدر بحقها حكم بالسجن لمدة شهرين، اصغر معتقلة فلسطينية في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وعبر الوفد المكون من وليد ياسين وتوفيق المصري وصبري حمدة عن تضامنهم العميق مع عائلة الطفلة المكلومة، معتبرين أن إعتقال طفلة بهذا السن أمر غير مقبول ولا يمكن أن يساهم في خلق أجواء طبيعية للأطفال الذين أقرت كافة المواثيق الدولية حقهم في الحياة والتعليم واللعب، بينما نرى أن هذه الطفولة تتعرض للقتل والضغط وانتزاع حقوقها بفعل ممارسات جيش الإحتلال وهو ما لا يجب أن تصمت حياله المنظمات الدولية، مطالبينها بضرورة التدخل الفوري لحماية مستقبل المنطقة من خلال حماية الأطفال الفلسطينيين وحقوقهم الأساسية، وقدم الوفد بالنيابة عن أهلنا في الداخل مبلغاً رمزياً لوالد الطفلة، تم جمعه لتغطية قيمة الكفالة وبعض إحتياجات الطفلة التي فرضت عليها في وقت سابق، اضافة الى الحكم بالسجن.

واوضح والد الطفلة "ابو يوسف" ان ابنته اعتقلت اثناء عودتها من المدرسة واجبرت على خلع زيها المدرسي في مركز التحقيق في مستوطنة بنيامين، فيما منع اي من ذويها من حضور التحقيق وفقاً لقانون دولة الاحتلال، لا سيما وانها - اي ملاك- ما تزال قاصرا. وأعرب الوالد عن اعتقاده بان مجريات التحقيق في المستوطنة، ساهمت في ترهيب ابنته فيما يتعلق بافادتها، واكد على منع اي من أفراد العائلة حتى الان من زيارتها او التواصل معها، وعبر عن قلقه الشديد عليها سيما وان قاعة المحكمة شهدت ما وصفه بالمحاكمة العسكرية بحق طفلته. وعبر عن استغرابه من اعتبار طفلته " تهديدا" على حد زعم دولة الاحتلال ، واستهجن منع والدتها من ايصال معطف لها ليقيها البرد، ما ادى الى اصابتها بانفلونزا ، على ما افادت محاميتها، نتيجة للبرد القارص ومنع ايصال الملابس لها. وتقبع ملاك الآن في سجن هشارون، في ظروف اعتقالية لا يتحملها المعتقلون الاكبر سنا.

من جهته، اكد د. خليفة على أن المنظمات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية ويعتبر جوهر عملها حماية الأطفال والعمل على تنمية قدراتهم، العمل بشكل عاجل لحماية الأطفال الفلسطينيين من الحقد الأعمى الذي غرسته المؤسسة العسكرية الاسرائيلية في عقول جنودها بحق أطفالنا، مستغرباً قيام سبعة من الجنود بإعتقال الطفلة، مشيراً أن هذا الأمر ما كان له أن يتم لولا التحريض الأعمى من أعلى سدة القيادة في الحكومة الاسرائيلية وكافة وزاراءها، الامر الذي يؤكد استعداد دولة الاحتلال الدائم لسلب اطفال الفلسطينيين طفولتهم، واستذكر أن جنود الاحتلال قاموا قبل فترة بإطلاق النار على فتى من نفس القرية وأردوه قتيلاً لأنهم مسكونون بحالة من الرعب.

وأضاف أن هذه الممارسات تكشف عن عنصرية وطبيعة التعليمات التي تصدرها قيادة جيش الاحتلال لجنودها بخصوص التعامل مع الفلسطينيين واطفالهم، ما يتطلب العمل وبشكل فوري على انهاء الاحتلال لينمو فكر الفلسطيني باتجاه الامل، واعرب عن اعتزازه بهذا التكافل بين ابناء الشعب الفلسطيني اينما وجدوا.

من ناحيته عبر الكاتب والاعلامي وليد ياسين باسم الوفد عن الاستياء الشديد لما سمعه من والد الطفلة عن ظروف الاعتقال والمحاكمة، واستهجن أن تتم محاكمة طفلة بهذا العمر في خرق فاضح لكافة المواثيق الدولة والقوانيين الاسرائيلية نفسها، وهي التي تمنع التحقيق مع الطفل دون وجود والديه إلى جانبه. وقال أنه لو حصل ذلك بحق طفل في إسرائيل لقامت قيامة الصحافة الاسرائيلية،وقال من العار الصمت تجاه مثل هذه التصرفات بحق الطفولة، وأعرب عن وقوفهم إلى جانب الأسرة، مؤكداً أن ما تم جمعه قدمه كل من إستمع لإستغاثة والد الطفلة من أهلنا في الناصرة وحيفا ويافا وعكا وشفا عمرو ومجد الكروم والطيبة، وكل من إستطاع ساهم ولو بالقليل ليتم دفع الكفالة على الفور لإخراج هذه الطفلة للحياة مجدداً، متمنيا ان يتم الافراج عن الطفلة وعودتها سالمة الى منزل ذويها، وان تستطيع تجاوز هذا الجرح في طفولتها وتجربتها الانسانية.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة