تلفزيون نابلس
صرخة أطفال فلسطين: لا لتسميم مدارسنا
12/21/2014 12:28:00 PM

 تعاني العديد من طالبات مدرسة فاطمة الزهراء من الأمراض التنفسية الناتجة عن الكيماويات الضارة التي تطلقها المصانع الإسرائيلية، وقد أطلقن صرخة طفولة مطالبينا بمساعدتهن. الآن أمامنا فرصة فريدة من نوعها: إذا تحركنا معاً بامكاننا أن نفرض على الإتحاد الأوروبي مقاطعة هذه الشركلت وإغلاقها، وذلك من أجل إنقاذ أطفالنا من هذه السموم.

لقد حولت مصانع الكيماريات الإسرائيلية بعض أرجاء مدينة طولكرم إلى مناطق منكوبة ومليئة بالأمراض، ولكن الشركات الإسرائيلية التي تدير هذه المصانع لن تتمكن من الاستمرار إقتصادياً إذا أغلق الاتحاد الأوروبي، وهو أكبر أسواقها، الأبواب أمامها! قوانين الإتحاد الأوروبي المتعلقة بالبيئة تعاقب الشركات الضارة بالبيئة والبشر، والضغط الشعبي والإعلامي بإمكانه إقناع صناع القرار بوضع حظر إقتصادي على منتجات هذه المصانع، مما سيؤدي إلى دمار هذه المصانع إقتصادياً وإغلاقها.

ليس أمامنا وقت لنخسره -- ممثلة الإتحاد الأوروبي للعلاقات الدولية الجديدة تدعم فلسطين، وإذا وصلتها أصوات الآلاف من الفلسطينيين تطالبها بوقف إستيراد هذه الكيماويات، سنخلق عاصفة إعلامية من المستحيل تجاهلها. إضغط على الرابط ووقع العريضة - عندما نصل إلى 10000 توقيع سترسل آفاز وفد من طالبات مدرسة فاطمة الزهراء إلى أوروبا لتسليم عريضتنا إلى صناع القرار أمام كاميرات الإعلام الدولية:

https://secure.avaaz.org/ar/stop_poisoning_palestinian_children_a/?biyBmfb&v=50145

 

لقد فرضت المحاكم الإسرائيلية إغلاق هذه المصانع حين كان مقرها في الداخل قبل عشرين عام، وذلك لأنها عرضت السكان الإسرائيليين للأمراض والتلوث، وبعد ذلك نُقلت المصانع إلى طولكرم، وبما أنها الآن لا تضر سوى شعبنا الفلسطيني، سمح لها بالبقاء. ويعاني سكان المناطق القريبة من المصانع، بما فيهن طالبات مدرسة فاطمة الزهراء، من أمراض تنفسية مثل "الأزمة" والعديد من الإلتهابات الرئوية والصداع الدائم في المدرسة.

 

لقد اتخذ الإتحاد الأوروبي خطوات لحظر بعض منتجات المستوطنات من سوقه، وقد حدد بعض القوانين التي تمنع إعطاء منتجات المستوطنات معاملة تفضيلية. الآن يطالب خبراء القانون الدولي بوضع حظر شامل على كافة منتجات المستوطنات، ولكن بعض صناع القرار رفضوا تنفيذ هذا الحظر لأنهم يتمتعون ببعض العلاقات القوية مع الإحتلال.

ولكن الآن هناك بعض الأمل، فالشعوب الأوروبية تدعم فلسطين، وحملات المقاطعة تتوسع بقوة، وصناع القرار بدأوا يستمعون لمطالب شعوبهم، حيث بدأت البرلمانات الأوروبية بالإعتراف بفلسطين. كما قالت ممثلة الإتحاد الأوروبي للعلاقات الدولية أن من أهدافها الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة، ولكنها وزملائها على الأغلب لم يسمعوا بالكارثة التي تواجه أطفالنا في طولكرم، ولذلك علينا أن نتحرك لنريهم الأضرار الصحية التي تواجه أطفالنا وأهلنا، وعلينا أن نعرفهم على طالبات مدرسة فاطمة الزهراء اللواتي أطلقن الحملة، وذلك لنعطي وجه شجاع  وإنساني لهذه الكارثة، وندفع ممثلة الإتحاد الأوروبي للتحرك من أجل وضع حظر على هذه الكيماويات.

كما أن سلطة جودة البيئة الفلسطينية تعهدت بمساعدة طالبات مدرسة فاطمة الزهراء بكل ما تملك، وستوفر لنا المعلومات والأبحاث الرسمية التي ستساعد في إثبات آثار سموم هذه المصانع.

أطفال فلسطين هم أملنا، والإحتلال يهدف إلى تدمير هذا الأمل عن طريق إعتقال وتسميم وضرب وأحياناً حتى قتلهم، ومن مسؤوليتنا جميعاً حمياتهم لكي نخلق جيل جديد قوي ومليء بالصحة من الفلسطينيين يكون هو أساس فلسطين الحرة المستقلة التي نناضل جميعاً من أجلها. وقع على العريضة من أجل إغلاق مصانع الاحتلال السامة إلى الأبد.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة