قال غال بيرغر المراسل العسكري لإذاعة ريشت بيت العبرية، اليوم الجمعة، ان كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس بدأت بإعادة بناء أنفاقها الهجومية نحو إسرائيل.

ونقل بيرغر عن مصادر أمنية إسرائيلية وأخرى فلسطينية بغزة، قولها ان حماس بدأت تعيد تأهيل الأنفاق الهجومية التي دمرها الجيش الإسرائيلي خلال العملية الأخيرة على غزة، مشيرا إلى أنه حينها دمر الجيش نحو 30 نفقا كانت جميعها تمتد على طول السياج الأمني بين غزة والكيبوتسا الإسرائيلية.

وادعت المصادر الإسرائيلية أن مواد البناء الخاصة بإعادة الإعمار بدأ يتسرب منها بعض الكميات لصالح حماس للقيام بإعادة تأهيل أنفاقها الهجومية، مبينةً في الوقت ذاته أن معظم مواد البناء تصل إلى وجهتها الصحيح وتستخدم لإعادة تأهيل المباني والبنية التحتية التي دمرت في العملية الأخيرة.

وقالت "إن الأنفاق تشكل عنصرا هاما في العقيدة العسكرية لحركة حماس وازدادت هيبة في العملية الأخيرة كما أنها تفهم بأن هذا السلاح لديه تأثير نفسي كبير على الإسرائيليين في محيط غزة".

ولفتت المصادر إلى أن حركة حماس لم تكمل بعد ترسانتها الصاروخية ولكنها لا زالت تستمر في الإنتاج باستخدام مواد يتم تهريبها عبر بعض الأنفاق التي لا زالت تنشط على محور فيلادلفيا (حدود مصر- غزة)، على الرغم من الجهود المصرية التي تبذل لإقامة منطقة عازلة معمقة على الحدود.

وأشارت إلى أن حماس كثفت مؤخرا من إطلاق الصواريخ نحو البحر كجزء من التجارب التي تجريها لتحسين قدراتها الصاروخية، مبينةً أنه لا توجد حتى اللحظة لدى الحركة أي دوافع لإشعال الوضع الميداني مجددا؛ لكن كلما زاد الإحباط في غزة بشأن وتيرة بطء الإعمار والمعيقات التي تحيط بالوضع الاقتصادي دون إحداث تغيير على واقع الحياة فإن الوضع الأمني قد يتدهور ويتجه نحو التصعيد مجددا.

وقالت تلك المصادر ان حماس قد تلجأ في الحرب المقبلة لاستخدام الصواريخ قصيرة المدى وخاصةً قذائف الهاون من العيار الثقيل التي استخدمت في نهاية المعركة الأخيرة وأثبتت قدرتها وفعالياتها بشكل أكبر بعد استهداف التجمعات الإسرائيلية القريبة من غزة، مشيرةً إلى أن حماس تجري تقييمات داخلية وتأخذ العبر والدروس بعد العملية الأخيرة.

وأشارت المصادر إلى أن الجناح المسلح لحركة حماس عين قادة جدد لألويته العاملة في جنوب قطاع غزة ليحلوا محل اللذين اغتيلا في عملية "الجرف الصامد" وهما الشهيدان رائد العطار ومحمد أبو شمالة.