نظمت بلدية خان يونس، جنوب محافظات غزة، بالتعاون مع مركز دراسات المجتمع المدني جلسة استماع حول " تعزيز العلاقة بين المواطن والبلدية" ضمن مشروع المشاركة المدنية بقطاع غزة بدعم من الصندوق الوطني للديمقراطية، وذلك لإطلاع المجتمع المحلي على نتائج التقييم السنوي للخطة الإستراتيجية لعام 2014 المعدة سلفاً ضمن الخطة التنموية الإستراتيجية لبلدية خان يونس (2013-2016)، وكذلك على الوضع المالي للبلدية.

وحضر الجلسة التي عقدت في مقر جمعية الفجر الشبابي رئيس بلدية خان يونس المهندس يحيى الأسطل، ومدير الدائرة المالية الأستاذ فريد سليم، ورئيس قسم التخطيط الاستراتيجي المهندس محمود أبو حية، ومنسق مركز دراسات المجتمع المدني بخان يونس الأستاذ عماد زقوت، وأعضاء مجلس إدارة جمعية الفجر والشخصيات الإعتبارية والمثقفين والمواطنين.

وتناول الأسطل الخدمات التي تقدمها البلدية والمشاريع التي تم انجازها والتعاون الوثيق ما بينها ولجان الأحياء المنبثقة عنها والتي أثمرت عن تنفيذ مشاريع حيوية ساهمت بالرقي بالمدينة والتخفيف من معاناة المواطنين، مبيناً إلى أن الظروف الراهنة كبدت البلدية خسائر فادحة إلا أنها عاقدة العزم على استكمال مسيرة الإعمار والتطوير، مشدداً على أن البلدية قد اشركت المجتمع المحلي في معظم سياساتها وخططها التنموية من أجل تحقيق الشفافية.

وتطرق الأسطل إلى التحديات والظروف التي ألمت بمحافظة خان يونس جراء العدوان الأخير الذي طال كافة مناحي الحياة الفلسطينية، مبيناً أن لجنة الطوارىء المركزية بالمحافظة عملت بلا كلل أو ملل وعلى مدار الساعة من أجل تجنيب المواطنين المخاطر المحدقة والتخفيف من حجم المعاناة القائمة مستعرضاً كافة الأزمات التي حدثت وكيفية التعامل معها من قبل اللجن، كما تم التطرق إلى الشق المالي وآلية تمويل المشاريع وظروف البلدية المالية.

وقدم المهندس أبو حية عرضاً تناول خلاله الخطة التنموية الإستراتيجية ومراحلها المختلفة ودور المجتمع المحلي في أبرز محطاتها، والأهداف المرجوة من وراء اختيار المشاريع التنموية النابعة من احتياجات المجتمع المحلي وتقسيماتها إلى فئات مختلفة حسب الحاجة مع مراعاة المناطق الجغرافية، والمعيقات التي واجتهم أثناء تنفيذ الخطة، إلى جانب عرض تقييم الخطة للأعوام (2013-2014) وأبرز النتائج والتوصيات. 

وانتهت جلسة الاستماع بمشاركة الحضور التي أثرت اللقاء، فيما طرح البعض منهم المشاكل الطارئة المتمثلة في رصف الطرق وتعبيدها وضرورة متابعة مشروع الصرف الصحي، وتقديم مقترحات للنهوض بعمل البلدية وتفعيل حلقة التواصل مع كافة المواطنين.