قامت جمعية التضامن الخيرية و ضمن سلسلة النشاطات التي تعنى بمساعدة العائلات المعدمة والعائلات المتضررة بإعادة ترميم وتأثيث منزل في البلدة القديمة حيث تعرض منزل يملكه رجل مسن وزوجته لألسنة اللهب التي قامت بحرق كل ما صادفها من أثاث وأسلاك كهربائية حتى الجدران لم تسلم منها ،  وبعد أن سيطر رجال الإطفاء على الحريق كانت النار قد دمرت المنزل بالكامل وأصبح غير صالح للسكنى وبحاجة لإعادة ترميم وتأثيث وهو الأمر الذي لا يستطيع عمله صاحب المنزل الذي بلغ من عمره العقد السابع ،  ووفقا للأوضاع المادية والمعيشية لتلك الأسرة فهم ليس لديهم مصدر دخل سوى ما يحصلون عليه من الشؤون الاجتماعية .

 وبعد أن قام فريق البحث الاجتماعي في جمعية التضامن الخيرية بزيارة الأسرة وحصر الخسائر في المنزل تم رفع التقارير لإدارة الجمعية التي تحركت بدورها وقامت بالتعاون مع عدد من أهل الخير في المحافظة بجمع مساعدات لتلك الأسرة حتى يتم إصلاح المنزل ، و بالفعل توجه طاقم مختص من الحرفيين والعمال للمنزل وقاموا بإخلاء المنزل من الأثاث المحروق و باشروا بعمل قصاره لجدران المنزل و طراشتها  و اشتغل الكهربائيين بإصلاح الإمدادات الكهربائية والأسلاك وتصليح المرافق الصحية وغيرها ،  وبعد أن انتهت مرحلة الترميم والإصلاح للمنزل أرسلت الجمعية للأسرة كل الأثاث اللازم من غرفة نوم وحرانة وطقم كنب وسجاد وطاولة مع كراسي بالإضافة للأدوات الكهربائية من غاز وغسالة وثلاجة وفرن وصوبة بالإضافة لتركيب أبواب وشبابيك جديدة للمنزل   حيث تم تجهيز المنزل  على أكمل وجه  ،  وجاءت هذه الحملة استكمالا للحملات الخيرية السابقة الهادفة لتحسين أوضاع الفئات المعدمة ومساعدة الأسر المتضررة نتيجة الحوادث التي تقع  بهدف تأمينهم ضمن مستوىً معيشي يبعدهم عن خطر الفقر . 

 وبعد انتهاء عملية التأثيث والترميم قامت الجمعية بتقديم بعض المساعدات الضرورية للأسرة حيث قدمت لهم عدد من الحرامات والملابس وبعض المواد الغذائية وعددا من الاحتياجات الضرورية لهم .  

 وأخيرا تقدم رئيس جمعية التضامن د. علاء مقبول وجميع أعضاء الهيئة الإدارية فيها والعائلات المستفيدة بجزيل الشكر والامتنان لفاعلي الخير ، سائلين الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم ويجعل عملهم للخير في ديمومة مستمرة .