بعد مرور أكثر من شهرين على مقتل العامل الاسرائيلي نتنال عرامي 26 عاما سمحت محكمة الصلح الاسرائيلية في مدينة بتاح تكفا بالنشر اليوم الاربعاء بأن الخلفية كانت قومية لمقتل الاسرائيلي حسب تأكيدات جهاز المخابرات العامة "الشاباك" معتبرا ذلك عملية "ارهابية".

وبحسب ما تناولته المواقع العبرية، فإن جهاز "الشاباك" أكد بأن الاسرائيلي قتل بعمل "ارهابي" على خلفية قومية، وليس كما تناقلت وسائل الاعلام بأنه حادث عمل، دون ان توضح المحكمة التفاصيل التي استند لها جهاز المخابرات "الشاباك" لوصوله لهذه النتيجة بالرغم من قولها بأن التحقيق لا زال مستمرا .

وأشارت هذه المواقع بأن عائلة الاسرائيلي منذ البداية رفضت الرواية التي قالت بأن نتنال قد سقط أثناء عمليه على واجهة عمارة سكنية مكونة من 8 طوابق في مدينة بتاح تكفا، وأصرت على القول بأنه تعرض لعملية قتل على خلفية قومية متهمة الفلسطينيين بتنفيذ العملية.

وفي التفاصيل، فقد اعتقلت الشرطة مع جهاز "الشاباك" 3 عمال فلسطينيين وخضعوا لتحقيق طويل على خلفية اتهامهم بقتل العامل الاسرائيلي، ولكن المحكمة أفرجت عنهم بعد هذا التحقيق لعدم وجود أي أدلة أو مبررات قضائية لاستمرار اعتقالهم، ولا يوجد حتى اليوم أي معتقل أو متهم بقتل العامل الاسرائيلي، ومع ذلك فقد توصل جهاز "الشاباك" بأنه عملية "ارهابية" وبأن الفلسطينيين نفذوها.

وقد صرحت والدة العامل الاسرائيلي القتيل عقب هذا الاعلان اليوم بأنه يؤكد الحقيقة التي سبق وقلناها منذ البداية بأن أبني تعرض للقتل على يد الفلسطينيين كونه يهودي فقط، وانتقدت بشدة رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو وكذلك رئيس اسرائيل ريفلين، بسبب عدم التطرق لمقتل ابنها على يد الفلسطينيين حتى لم يرفعا سماعة الهاتف للاتصال بنا وتعزيتنا، في الوقت الذي رفع الجميع الهاتف والاتصال بوالد محمد أبو خضير وعبروا عن ادانتهم لقتله، يبدو ان أبو خضير أكثر أهمية من ابني نتنال عرامي.