تلفزيون نابلس
رئيس المخابرات الإسرائيلية: نتانياهو وقع في ورطة مرسي
11/25/2014 7:34:00 PM

 وجه رئيس الشاباك السابق، يوفال ديسكين، نقداً شديداً لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، على ضوء مصادقته على "قانون القومية".

وقال ديسكن، وهو كاتب له عدد من الأعمال الفكرية، إن السياسات التي ينتهجها نتانياهو في هذا القانون تشبه تماماً نفس السياسات التي حاول الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي انتهاجها من قبل، وحاول فرض الإسلام كدين للدولة.

الغريب أن ديسكن وفي رسالة وجهها إلى نتانياهو اقتبس البند الثاني من مشروع القانون المصري الذي طرحه مرسي، والذي جاء فيه: "الإسلام هو دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع".

ويتكون مشروع القانون الذي صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية البارحة، من ثلاثة عناصر، فقد جاء في القانون أن إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، وأن اللغة العبرية هي اللغة الرسمية والشريعة اليهودية هي مصدر القانون والقضاء الإسرائيلي، وهي نفس المبادئ التي سنها الدستور المصري في عهد محمد مرسي.

وأشار ديسكن في هذه الرسالة، إلى أن مرسي وقع تحت ضغوط القوى السلفية المتشددة في مصر أثناء فترة حكمه، وهي نفس الضغوط التي يقع فيها نتانياهو الآن، والخاضع تحت سيطرة الأحزاب المتشددة مثل حزب "البيت اليهودي" أو غيره من الأحزاب اليمينية الأخرى التي تطالب بسن هذا القانون.

وأكد ديسكن يؤكد أن هناك تشابهاً وجودياً بين الأحزاب اليمينية في إسرائيل والأحزاب الدينية المصرية، مشيراً إلى أن الصفة البارزة من تلك الصفات هي تلك التي تمثلت بالبند 219 من الدستور والذي نص على "مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية، ومصادرها المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة".

ويقول ديسكين "الكثير من المثقفين المصريين ادعوا أن هذه الأشياء لا تدفع نحو تحقيق المساواة بالحقوق، بل إنها تناقضها تماماً".

ويضيف أن الثورة على الدستور الذي أقره الإخوان المسلمين أدى إلى اسقاطهم في النهاية، مُلمحاً بهذا إلى أن نتانياهو قد يسقط لذات الأسباب.

واختتم ديسكين رسالته قائلاً إن "نتانياهو ووزراءه قد يستفيدون إن تأملوا التجربة المصرية، وإن طبقوا ما ذكره فيما يخص القانون الإسرائيلي".


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة