تلفزيون نابلس
بالصور.. شبان فلسطينيون يدافعون عن الأقصى بـ "الكابويرا"
11/22/2014 7:23:00 PM

 تداولت حسابات على فيس بوك وتويتر ومدونات ومواقع مختلفة، صور لشبان فلسطينيين من فريق "كابويرا" الرياضي أمام مسجد قبة الصخرة، بينما يؤدون حركاتهم القتالية الراقصة، في رسالة منهم لحب الحياة رغم محاولات الاحتلال سلبهم إياها.

و"الكابويرا" شكل من أشكال الفن القتالي البرازيلي ذي الجذور الإفريقية، يجمع بين فنون الدفاع عن النفس والرقص على خلفية موسيقية تزخر بالإيقاع القوي إنما غير السريع بالضرورة. وطوّر هذا الفن القتالي في البرازيل على أيدي المُستعبدين الأفارقة في القرن السابع عشر، من طريق مزج أنماط عديدة من القتال الموروثة عن قبائلهم الإفريقية.

وينتمي الفريق الفلسطيني إلى نادي بيت حنينا المقدسي، واشتهر بعروضه الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني، وإصراره على البقاء في أرضه.

وكانت رسالة "الكابويرا" الفلسطينية في أغلب عروضها هي أن الشعب الفلسطيني، وهو يقاوم الاحتلال ويدافع عن حقوقه الوطنية والانسانية في القدس، يبقى منفتحاً على العالم وعلى الثقافات الأخرى، يدرجها في قضيته، بل ويعبّر عن قضيته بالفن الذي يتضمن القتال لأن الثقافة جزء أساسي من معركة التحرر.

وفريق"الكابويرا" الفلسطيني جاء نتيجة مشروع"بدنا كابويرا"الذي يهدف إلى مساعدة الأطفال على التغلب على الصدمات النفسية من طريق تعلم فن القتال الإفريقي - البرازيلي القديم وتحولاته الراقصة، وهذا ما يؤكده ايزيك هاينريك، مدير المشروع في مؤسسة"بدنا كابويرا"البريطانية غير الحكومية، بقوله إن "الأراضي الفلسطينية تضم فرصاً قليلة جداً للأطفال للانخراط في نشاطات بنّاءة وايجابية، خصوصاً في مخيمات اللاجئين، وبدأ من أجل مساعدة الأطفال على التغلب على الصدمات النفسية".

ويضيف: "فن الكابويرا ينفّس الطاقة السلبية، ويبني الثقة بالنفس، ويحمل معاني ثقافية، لا سيما العنفوان ورفض الخنوع، وفي الوقت نفسه التشديد على سلمية السلوك، وهذا ما ينعكس إيجاباً على الأطفال المتأثرين بالصراع المسلح".

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة