عاقبت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد السيد لاشين طبيب بشرى بالاعدام شنقا لاتهامه بقتل زوجته المهندسة عمدا مع سبق الاصرار والترصد بسبب شكه فى سلوكها ، والشروع فى قتل زميلها بالجيزة .

هذه القصة لم تكن الأولى من نوعها عندما ينتاب الزوج الشعور بالشك فى سلوك زوجته وينتهى به الأمر الى قتلها ليتخلص من شكوكه والوسواس الذى يلازمه والذى يتسبب فى تحويل حياته الى جحيم ..واليكم القصة فى السطور القادمة

ترجع أحداث الواقعة لشهر أغسطس 2011 وقال المتهم "م.م " أمام النيابة : انتهيت من دراستى الجامعية بكلية الطب وفتحت عيادة مشتركة مع عدد من زملائى في أحد الأحياء الشعبية..

ارتبطت في حياتى الجامعية بعلاقات عاطفية بأكثر من فتاة ووعدتهن بالزواج إلا أننى كنت دائم التهرب منهن .. كانت حياتى كلها لهو ولعب مع الفتيات سواء في الجامعة أو عقب تخرجى ، فأنا وحيد والدى ، لذلك كانت كل طلباتى مجابة، وأمضيت حياتى كلها بالطول والعرض، ولم أجد من يحاسبنى عندما ارتكب خطأ، حتى إننى كنت اصطحب معى بعض الفتيات إلى شقة والدتى أثناء غيابها بالنادي مع أصدقائها العديدين سواء من الرجال أو النساء، وبالرغم من ذلك كنت طبيباً ناجحا في تخصصى، طلبت منى والدتى التفكير في الزواج خاصة بعد أن بلغت الخامسة والثلاثين من عمرى ، ورشحت لى بعض بنات صديقاتها في النادي، إلا أننى رفضتهن جميعا لعدم رغبتى في الزواج..

وتصادف في أحد الأيام، وأثناء حضورى حفل زفاف أحد أصدقائى وقوع عينى على احدى الفتيات .. انبهرت بجمالها أعجبت بها من أول نظرة ورقصنا معا ، وعندما انتهينا من الرقص طلبت منها الجلوس معى على نفس المائدة، فلم تمانع وعلى أنغام الموسيقا الهادئة تجاذبنا أطراف الحديث وعرفت أنها مهندسة وبعد أن عرفتها بنفسى حصلت على رقم هاتفها وعنوانها، وتواعدت معها على اللقاء في اليوم التالي بالنادي..

تعددت اللقاءات بيننا وحاولت الإيقاع بها، إلا أنها رفضت أن أنال منها حتى صارحتها بحبى وبرغبتى في الارتباط بها

وبالفعل تقمت لخطبتها ووافقت اسرتها واتفقنا على كل شىء اشتريت لها شبكة ثمينة وفي حفل عائلي حضره الأقارب والأصدقاء تم إعلان الخطبة التي استمرت ما يقرب من العام وفى تلك الفترة لاحظت أن لها أصدقاء عديدين، فأصبحت لأول مرة أشعر بالغيرة عليها من كثرة أصدقائها وزملائها في العمل، وقررت الإسراع بعقد القران حتى تستقيل من عملها كما اتفقا من قبل..

تم تحديد موعد حفل الزفاف ، وفي نهايته اصطحبتها لإحدى القرى السياحية لقضاء شهر العسل الذي انتهى سريعا، وعدت إلى عملى بالمستشفى وعيادتى الخاصة وعلى الجانب الآخر أهملت فى واجباتى الزوجية والتى اشتكت لى منها " ش" فلم أهتم بالامر ، وطلبت منى العودة الى عملها لتشغل وقتها ونجحت في عملها، وأصبحنا لا نلتقى إلا على العشاء، فكل مننا يذهب إلى عمله ولا يعود إلا متأخرا خائر القوى..

وأضاف كلامه : وبعد فترة لاحظت انها تتحدث كثيرا فى هاتفها المحمول وكلما أطلبها أجدها مشغولة ولفترات طويلة، فتسرب الشك الى داخلى بسبب حديثها مع زملائها الرجال و خروجها المتكرر

وذات مرة توجهت إلى مكان عملها، فلم اجدها على مكتبها، وعندما سألت عنها زميلاتها بالغرفة أخبرتنى إحداهن أنها في مكتب المدير، وأسرعت وانا في حالة هياج شديدة واقتحمت المكتب وحدثت مشكله لها فى العمل بعد ان وجدتها فى اجتماع

شكت زوجتى لأسرتها من المضايقات التي اسببها لها في العمل ومن تصرفاتى وحضر والداها وقررا ان يأخذها معهم لكنى فى تلك اللحظة لم استطع ان اتركها وقدمت لها إعتذارى مؤكدا ان مافعلته بسبب حبى لها

لكن لم تمض سوى أيام قليلة حتىعاد الشك مرة اخرى الى قلبى وتسببت في مضايقتها في العمل مرة أخرى حتى إننى قام بسبها بوالدتها أمام جميع زملائها..

 

هجرت منزل الزوجية وطلبت الطلاق لاستحالة العشرة بيننا، إلا اننى رفض تطليقها وحاول بشتى الطرق إعادتها مرة أخرى إلى المنزل لكنها رفضت، وبعد عدة محاولات وتوسط العديد من الجيران وافقت على العودة بشرط عدم مضايقتها في مكان عملها مرة أخرى.. وتوالت المشاكل بمراقبتها والتسجيل لمكالمتها الهاتفية

انتظرت حتى الصباح وتوجهت إلى مكان عمل زوجتى ، وشاهدت العمال الذين يقومون بصب الخرسانة المسلحة لأحد الطوابق، وشاهدت زوجتى مع زميلها المهندس ويقوم بإمساك يدها أثناء صعودها على السقالة وهي تضحك، لم اتمالك نفسى ، وهبطت من سيارتى وأسرعت بجذبها من شعرها وانهالت عليها بالصفعات والركلات وطرحها أرضا، وعندما حاول أحد العمال إنقاذها من بين يدي أسرعت وأمسكت بقطعة من الحديد تستخدم في صب الخرسانة وانهلت بها على رأسها حتى سقطت مضرجة في دمائها كما حاولت قتل زميلها المهندس إلا أن العمال تجمعوا وتمكنوا من السيطرة علي .

تلقت الشرطة بلاغا بالحادث وتم إلقاء القبض على المتهم وأمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيق بعد أن وجهت إليه تهمة قتل زوجته عمدا مع سبق الإصرار والشروع في قتل زميلها ، وجددت له الحبس عدة مرات الى أن أحالته النيابة العامة لمحكمة الجنايات بالجيزة ،والتى أصدرت المحكمة حكمها المتقدم .