قدم مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان دروع تقديرية رمزية لأربعة أسرى محررين من مدينة نابلس وهم: بهاء الدين يعيش، ومؤيد شراب، وعبد الرحمن اشتيه، وأنس جود الله، حيث كانوا قد خاضوا إضرابا عن الطعام لأكثر من 60 يوما خلال مشاركتهم بالإضراب الجماعي الذي نفذه الأسرى الإداريون في سجون الإحتلال مطلع العام الجاري.

وتم تقديم تلك الدروع وتسليمها من قبل مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى فؤاد الخفش كنوع من التقدير للأسرى المحررين الأربعة على صمودهم وتضحيتهم التي قدموها خلال تلك المعركة التي خاضوها بأمعاء خاوية ضد الإحتلال الإسرائيلي، وسياساته التي تهدف لإيقاع المزيد من المعاناة بالشعب الفلسطيني عامة، وبالأسرى الفلسطينيين على وجه الخصوص.

وجاء التكريم في ختام ندوة أقامها مركز “أحرار” في مدينة نابلس حول الإضراب الجماعي الذي نفذه الأسرى الإداريون لمدة تجاوزت شهرين متواصلين، وهدفت الندوة لتسليط الضوء أكثر على حيثيات ودوافع ذلك الإضراب، وذلك على لسان أربعة من الأسرى المحررين الذين خاضوا تلك التجربة، وتحدثوا خلال الندوة

وأشار فؤاد الخفش أن هدف الندوة التي عقدت هي تسليط الضوء على صورة من صور إنتصارات الأسرى داخل السجون، والمتمثلة بمعركة الأمعاء الخاوية، وما رافقها من صمود وثبات من قبل الأسرى المضربين، مشيدا بالدور الذي لعبته مدينة نابلس من خلال نشاطها الذي كان مميزا بالتضامن الشعبي مع قضية الإعتقال الإداري والإضراب عن الطعام في ذلك الوقت.

وأكد الخفش أن الإعتقال الإداري لا زال قائما ويشكل مأساة حقيقية بالنسبة لمئات الأسرى وعائلاتهم، وطالب بضرورة تكاثف الجهود في سبيل إنهاء هذا الملف البغيض الذي يشكل جرحا عميقا في خاصرة الشعب الفلسطيني كونه جزء من من المعاناة الكبيرة المتمثلة بقضية الأسرى بكل حيثياتها وتفاصيلها المؤلمة.