تلفزيون نابلس
نتنياهو يُقرر تشكيل وحدة خاصّة لمُكافحة المتسللين من غزة ولبنان الى المستوطنات
9/17/2014 9:41:00 AM

 قررت الحكومة الإسرائيليّة زيادة عدد عناصر الشرطة الذين يخدمون في الوحدة الخاصّة والنخبوية لمكافحة الإرهاب، بشكل كبير، وذلك في أعقاب ارتفاع البلاغات التي تصل إلى الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، حول تخطيط حركات فلسطينيّة ولبنانيّة التسلل إلى إسرائيل عن طريق الحدود الشماليّة والجنوبيّة، وبحسب صحيفة (هآرتس) التي أوردت النبأ فإنّه تمّ إقرار زيادة 100 عنصر للوحدة، بعد أنْ تمّ الأخذ بعين الاعتبار قيام مجموعات فدائيّة بالتسلل للمستوطنات الإسرائيليّة للقيام بعمليات فدائيّة في وقتٍ واحدٍ في الشمال والجنوب، كما أكدّت المصادر في تل أبيب.

وأضافت الصحيفة أنّه في شهر كانون الثاني (يناير) من هذا العام، أصدر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أوامره لتشكيل طاقم خاص ومشترك للشرطة الإسرائيليّة ولهيئة الأمن القوميّ بهدف فحص إدخال تغييرات في أهداف الوحدة المذكورة لكي تتوسّع صلاحياتها وأيضًا لتوسيع المهام المنوطة بها، أيْ تحويل الوحدة إلى وحدة تقوم الحكومة بتفعيلها في أيّ مكانٍ تُريد، داخل حدود إسرائيل أوْ خارجها.

وقالت المصادر إنّ هدف نتنياهو هو تحويل هذه الوحدة إلى وحدة وطنيّة بكلّ معنى الكلمة. وأوضحت المصادر عينها أنّه حتى اليوم تقوم هذه الوحدة بتركيز عملها في تهديدات بالانتحار، وتهديدات على خلفية جنائيّة، عمليات إرهابيّة، اختطاف من أجل المقايضة في المجال الجنائيّ، بالإضافة إلى ذلك، تعمل الوحدة في مناطق السلطة الفلسطينيّة في مواجهة النواة الصلبة للمطلوبين الفلسطينيين لدى أجهزة الأمن الإسرائيليّة، وذلك بناءً على طلبٍ من جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيليّ. ولفتت المصادر إلى أنّه بعد التعديلات التي سيتّم إدخالها على وحدة مكافحة الإرهاب، فإنّها ستكون السباقّة في تنفيذ عمليات حساسّة، مثل معالجة أسر جنود في الضفّة الغربيّة، وفي القضايا التي يتّم فيها تكليف وحدات أخرى بالعمل، فإنّ الوحدة تكون الفرقة العملياتيّة، على حدّ قول المصادر.

يُشار إلى أنّ هناك وحدةً أخرى تعمل في نفس المجال تقريبًا وهي وحدة (المستعربين) التابعة للشرطة، وعناصرها يُعتبرون من الوحدات المنتقاة، عربيةٌ هي ملامحهم، وملابسهم، وعاداتهم وتقاليدهم، وحتى لغتهم بين الفلسطينيين يندسون ربما لدقائق أو ساعات أو أيام، وقد تمتد لشهور، وما أنْ تحين الفرصة على فريستهم ينقضون، والنهاية في معظم الأحوال: جمع معلومات، أو اختطاف شخصيات، أو تصفية مقاومين فلسطينيين، أو تفريق متظاهرين.

علاوة على ذلك، كشفت الصحيفة النقاب مؤخرًا عن أنّ الشرطة الإسرائيليّة أطلقت وحدة (مستعربين) سريّة جديدة بين الفلسطينيين في الداخل بهدف بناء بنيةٍ تحتيةٍ استخباراتية تمكن أجهزة الأمن الإسرائيليّة من التعامل مع الفلسطينيين في الداخل. ونقلت الصحيفة عن المفتش العام للشرطة يوحنان دنينو قوله: إننّا نُعاني من نقص في المعلومات، لذا تواجهنا صعوباتٍ كبيرة في العمل داخل المناطق ذات الأغلبية العربية مثل مدينة أم الفحم، أو حي الجواريش في الرملة، حيث أن الوحدة الجديدة آخذة في التوسع للتغلب على نقص المعلومات.

وكان الجيش الإسرائيليّ قد أقرّ بزرع (مستعربين) بين المتظاهرين الفلسطينيين ضدّ جدار الفصل العنصري في بلدة بلعين غرب مدينة رام الله، وجاء هذا الإقرار بعد أن كشف المتظاهرون عددًا من (المستعربين) الذين حرضوا بعض الشباب على رشق جنود الجيش الإسرائيليّ بالحجارة، بل وقاموا هم بإلقاء الحجارة بأنفسهم على الجنود لتسخين الأجواء بشكلٍ متعمد، ما يوفر مبررًا لجنود الاحتلال كي يُهاجموا المحتجين بوحشية. وجاء الكشف عن هؤلاء (المستعربين) بعد أنْ طلب منهم بعض المتظاهرون الكشف عن بطاقات هوياتهم الشخصية، وعندما تبينّ أنهم لا يحملون بطاقات الهوية الفلسطينية، وأنّ بحوزتهم مسدسات تدخل جنود الجيش الإسرائيليّ بسرعة وسحبوا هؤلاء (المستعربين) لحمايتهم. وخلال محاولات الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحام المسجد الأقصى المبارك تنكرّ (مستعربون) في لباس رجال صحافة يحملون كاميرات ومعداتٍ صحفية أخرى، وانخرطوا وسط الشباب المقدسيّ المحتّج على محاولات اقتحام الأقصى خلال احتفال اليهود بموسم الأعياد.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة