تلفزيون نابلس
الحرف اليدوية تقاليد يرثها الأحفاد عن الأجداد في فلسطين ... صور
8/31/2014 11:50:00 PM

 تعد صناعة الزجاج والخزف من أبرز المعالم العربية التي لا تزال تتميز بها مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، والتي تلقى إقبالاً كبيراً من زوار المدينة وزوار فلسطين، ممن يشترون الهدايا ويقتنون التذكارات المميزة، التي يحاول صانعوها تثبيت الهوية العربية من خلالها.

وما يميز هذا النوع من الصناعات اليدوية والحرفية، هو المهارات الفنية التي تتطلبها، والتي يمتلكها حرفيون توارثوها من آبائهم، وراحوا يورثونها لأبنائهم، فبات الجد والأب والإبن في حرفة فنية واحدة تميز مدينة بأسرها.

وتعتبر عائلة النتشة الفلسطينية من العائلات العريقة في مدينة الخليل، التي يتميز أبناؤها بمهاراتهم في صنع الزجاج والخزف والرسم اليدوي عليه، ويعد معرض الحاج عبد الجواد عبد الحميد النتشة من العلامات المميزة في مدينة الخليل في هذا المجال.

وقال عبد الحميد النتشة: "هذه حرفة توارثناها عن أجدادنا منذ ما يقارب الـ500 عام، علّمنا إياها والدي، وأنا علّمتها لأولادي، وأولادي سيعلّمونها لأولادهم، وهكذا". أضاف أنه عمل في هذه الحرفة "منذ كنت صغيراً، إذ بدأت بنفخ الزجاج، ووصلت إلى الرسم على الخزف".

ورأى أن "هذه حرفة تتميز بها مدينة الخليل، وأن السياح يأتون من كل أنحاء العالم لمشاهدتها، ولشراء الهدايا منها"، مؤكّداً أن كل الذين يعملون فيها "أبناؤنا وأحفادنا، فهذه صنعة تتميز بها عائلتنا، ونتوارثها جيلاً بعد جيل".

بدوره، قال ابنه عبد الجواد، الذي يساعد والده برفقة أولاده: "هذه حرفة سياحية، ورثتها عن جدي وورّثتها لأبنائي. أنا لا أعمل أي شيء آخر غير الخزف، وأبنائي يدرسون في الجامعة، إلا أنهم يساعدوننا في صنع الزجاج والخزف".

وأشار إلى أن هناك إقبالاً شديداً على شراء الهدايا والتحف من معرضهم، سواء من زوار مدينة الخليل أو من زوار فلسطين بشكل عام، من خلال نقاط البيع التي تبيع منتوجاتهم في مختلف المدن الفلسطينية.

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة