لم تكتفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس بما تقدمه من خدمات تأهيلية واجتماعية تستهدف المسنين والأطفال ذوي الاعاقات الحركية والعقلية والسمعيه، ولم تكتفي بدورها الطليعي في مجال الاسعاف والطوارئ والخدمات الصحيه المختلفه، بل بادرت الى تنفيذ فعاليات وأنشطة خيرية متنوعة كان أبرزها المشاركة في أعمال تكية نابلس الخيرية التي تشرف عليها لجنة زكاة نابلس الخيريه، فعمل متطوعو الجمعية جنباً الى جنب مع متطوعي العديد من المؤسسات في اعداد وجبات الطعام وتوزيعها بشكل يومي طوال شهر رمضان الفضيل على مئات العائلات المتعففه.

تزامن شهر رمضان هذا العام مع واحدة من أقسى الحروب التي شنتها اسرائيل على الشعب الفلسطيني منذ النكبه حيث هاجم جيش الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة براً وبحراً وجواً موقعاً أعداداً هائلة من الشهداء والمصابين وشرّد مئات آلاف المواطنين من منازلهم كما دمر البنى التحتية  والمنشآت السكنية والاقتصادية والتعليمية والدينيه، فكان الرد الفلسطيني تكاتفاً أهلياً وشعبياً غير مسبوق تمثل في حالة اصطفاف شعبي يعبر عن وحدة الوطن في مختلف محافظات الوطن الشمالية والجنوبيه، وبرز دور متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة من بينها اقامة خيمة في احدى المناطق التجارية الحيويه ليلتي السادس والعشرين والسابع والعشرين من شهر رمضان بالتعاون مع مستشفى النجاح الوطني، وتم جمع (122) وحدة دم تبرع بها المواطنون لصالح مرضى وجرحى قطاع غزة الذين يعالجون في مستشفيات نابلس والذين قام المتطوعون خلال عيد الفطر بزيارتهم والتضامن معهم، وشارك المتطوعون في فعاليات جمع التبرعات العينية والنقدية لصالح المتضررين من ضحايا العدوان الاسرائيلي على غزه.

لم تتوقف المشاركة الفاعلة للهلال الأحمر في نابلس عند هذا الحد فكان متطوعو الجمعية وموظفوها وطواقمها الاسعافيه جزءً من الفسيفساء الطبية والصحية التي نفذت اعتصاماً قبالة مقر وكالة الغوث بتاريخ 23/7/2014 للمطالبة بوقف الاعتداءات الاسرائيلية على الطواقم الطبية والاسعافيه أثناء تأديتها لواجباتها الانسانية في اغاثة المصابين والمرضى أثناء الحرب وللمطالبة باحترام المعاهدات والمواثيق الدولية التي تكفل حماية هذه الطواقم.