استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بشدة الاعتداء الذي تعرض له الصحفي زكريا التلمس من قبل عناصر شرطية، وبعض أفراد الحماية في مقر إقامة وفد المصالحة الوطنية في مدينة غزة.

وقال الصحفي التلمس في إفادته انه اجبر على مغادرة الفندق والخروج منه، حيث قام احد أفراد الشرطة بالحكومة المقالة بحمله خارج الفندق بشكل عنيف حيث تعرض لبعض الرضوض جراء التصرف العنيف وغير المقبول من قبل أفراد الشرطة والحماية.

ودعت النقابة الزملاء الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية إلى التضامن مع الزميل التلمس والزملاء الصحفيين الذين تعرضوا للاعتداء والإهانة أمام مقر إقامة وفد المصالحة بغزة.

واكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين اعتزازها بالمصالحة الوطنية، وما اتفق عليه بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس.

من جانبه رفض التجمع الاعلامي الفلسطيني الاعتداء على الزميل الصحفي زكريا التلمس خلال تغطيته لمجريات جلسات المصالحة من قبل بعض حراس أمن الشخصيات الفلسطينية.

وأكد التجمع رفضه أي مساس بالصحفيين، داعياً إلى ضرورة وقف مثل تلك الانتهاكات وملاحقة مرتكبيها. مشددا أن ذلك ما كان ليحدث لولا غياب الجسم النقابي القوي الموحد الذي يحمل هموم الصحفيين ويدافع عنهم.

ودعا التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني إلى إعادة الاعتبار للجسم الصحفي الفلسطيني، من خلال العمل على بناء جسم نقابي قوي يضم كافة الصحفيين ويكون قادر على الدفاع عنهم والعمل على النهوض بقدراتهم وإمكاناتهم، وذلك في أعقاب التوصل إلى اتفاق بين حركتي "فتح" و"حماس" يقضي بإنهاء حالة الانقسام.

وقال التجمع الإعلامي في بيان له: "بتوقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس وإنهاء حالة الانقسام المستمرة منذ سبع سنوات، نؤكد أن هذا العرس الفلسطيني يجب أن ينعكس على كافة الملفات الفلسطينية بما فيها ملف نقابة الصحفيين الفلسطينيين التي أصابها الانقسام في مقتل وباتت جسدا بلا روح بفعل الانقسام".

وأضاف البيان أن الصحفيين الفلسطينيين بحاجة لجسم صحفي موحد يمثلهم جميعا دون النظر إلى أفكارهم أو توجهاتهم السياسية، مطالباً بتوحيد الجسم الصحفي وتشكيل لجنة صحفية من الصحفيين الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس لتعمل جاهدة على بلورة صيغة اتفاق تنهض بالجسم الصحفي.

ورحب التجمع بقرار رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية القاضي بالسماح بإعادة توزيع صحف الضفة الغربية بقطاع غزة، داعيا إلى إعادة طباعة وتوزيع الصحف الصادرة في غزة بالضفة.

كما طالب بفتح المؤسسات الصحفية المغلقة نتيجة الانقسام الفلسطيني في الضفة وغزة، ووقف ملاحقة الصحفيين ومحاكمتهم وإطلاق الحريات العامة.

ودعا التجمع الإعلامي الصحفيين الفلسطينيين لتعزيز كل ما هو إيجابي في اتفاق المصالحة وصولا لتنفيذه على أرض الواقع، موجهاً التحية لكافة الزملاء الصحفيين الذين كانوا على الدوام كالجندي الذي يقاتل في الميدان وقوفا إلى جانب حقوق شعبنا.