كان الجنود الذين شاركوا بالعملية العسكرية وحتى اللحظة الأخيرة على قناعة بأنهم في طريقهم لاعتقال مطلوب فلسطيني كبير ملقب "عيط" او "نسر" باللغة العربية ولم يخطر على بالهم بان هدف العملية هو فعلا استعادة نسر حقيقي وبالتحديد نسر ذهبي وهو من الطيور المعرضة للانقراض وفقا لصحيفة "يديعوت احرونوت" التي روت القصة في عددها الصادر اليوم الأربعاء.

وقالت الصحيفة بان رجال سلطة حماية الطبيعة اكتشفوا خلال الأيام الماضية ان فرخ "نسر ذهبي" golden eagle فقص قبل شهر في منطقة صحراء الضفة الغربية قد اختفى من عشه علما بان عشرة أزواج من هذه النسور فقط بنت أعشاشها في شمال الضفة الغربية وصحراء الضفة وشمال النقب ومن هنا يعتبر كل فرخ ذي أهمية خاصة ولهذا تحاول سلطة حماية الطبيعة الحفاظ على سرية هذه الأعشاش ورغم هذا فان أمرها بات معروفا لسكان المنطقة وجرت عدة محاولات لسرقة أفراخ.

رغم هذه الإجراءات نجح اللصوص بسرقة فرخ يزن 3 كلغم وحين وصلنا الى العش اعتقدنا في البداية بأنه قد سقط من العش لكن عمليات البحث لم تسفر عن شيء وبعد فترة تلقينا معلومات عن مشاهدة عصفور كبير في بيت لحم وبعد عملية فحص وتحقيق تبين بان الحديث يتعلق بالنسر الذهبي المفقود" قال مدير جنوب الضفة الغربية في سلطة الطبيعة الإسرائيلية افيم ايتار.

ونجحت سلطة حماية الطبيعة بالتعاون مع ما يسمى بالإدارة المدنية التابعة لقوات الاحتلال بتحديد مكان وجود النسر لكن حين تحدثوا مع الشخص المعني ادعى بأنه قد باع الطير.

لم نصدقه وبعد تحقيقات إضافية اكتشفنا بأنه اخذ النسر إلى منزله حيث أخفاه هناك ووافقت الإدارة المدنية على تقديم المساعدة وخلال ساعات وضعت تحت تصرفنا قوة عسكرية حتى نتمكن من الوصول إلى المنزل واستعادة النسر" أضاف ايتار.

خلال وقت قصير تم وضع قائد سرية رأس الحربة في كتيبة 96 التابعة للواء "كفير" امير شوهم بالصورة وقال للصحيفة "قالوا لنا بأنه يجب علينا الدخول وإحضار "عيط" وفي البداية اعتقد بان الأمر يتعلق بمطلوب باللقب نفسه هكذا ولكن بعد فترة أوضحوا لنا بان الأمر يتعلق بنسر حقيقي وتحدثوا عن مدى أهميته وهذا ما قلناه بدورنا للجنود الذين سينفذون المهمة.

وأضاف "قمنا بالاستعدادات اللازمة وتعاملنا مع الأمر بمنتهى الجدية تماما كما نفعل في كل عملية أخرى وبعد منتصف الليل انضم ألينا احد رجال سلطة حماية الطبيعة ووصلنا المنزل على متن عدة مركبات عسكرية واقتحمنا المنزل وأنكر صاحبه بداية الأمر لكنه عاد واعترف وقاد القوة إلى مكان إخفاء النسر داخل علبة فوق سطح المنزل.

ولم تذكر الصحيفة مكان وزمان العملية على وجه التحديد ولم تتحدث عن مصير الفلسطيني صاحب المنزل مكتفية بنشر صور للجنود هم يحملون السر وأخرى اثناء اقتحامهم للمنزل