نابلس-  أوصى المشاركون من مؤسسات المجتمع المدني وموظفي مديريات الشؤون الاجتماعية  في  نهاية ورش  دراسة ومسح الخدمات الاجتماعية والشركاء المحليين  التي تنفذتها وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون والدعم من الفريق المساعد للاتحاد الأوروبي و التي شملت ثلاث مديريات " القدس، الخليل، نابلس"، بـ اعادة التركيز والاهتمام بالخدمات الاجتماعية من خلال تعزيز الشراكة بين وزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسات الاهلية والمدنية، واستقطاب شراكات جديدة من أجل تقديم أفضل الخدمات للفئات المستحقة، ووضع المعايير والنظم بالواقع لتقديم خدمات اجتماعية معيارية يتم الاتفاق عليها بين الشركاء وضمان تطبيقها من خلال مديريات  الشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى  انشاء جسم تنسيقي بمستوى عالي على مستوى كل محافظة للتخطيط للخدمات الاجتماعية وضمان وصولها للفقراء والفئات المهمشة.

جاء ذلك خلال الورشة الأخيرة التي نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية في مدينة نابلس، بالتعاون وبدعم من الفريق الفني المساعد للاتحاد الأوروبي.

قال الوكيل المساعد لشؤون المديريات أنور حمام أن وزارة الشؤون الاجتماعية تقوم بتطوير  وتنظيم  عملها بالتعاون مع شركاء وطنيين ودوليين خاصة على المستوى المركزي عن طريق تعزيز  الشراكة وشراء الخدمات ، لكونها المسؤولة عن تطوير سياسات الحماية الاجتماعية الشاملة كما هو معبر عنه في سياساتها وتوجهاتها التخطيطية.

وأضاف حمام أن التركيز على الخدمات الاجتماعية على المستوى المحلي يحتاج إلى معيرة حقيقية للخدمات وما يتطلبه ذلك من شروط الترخيص وأدلة إجراءات ،  وتعزيز الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني وكذلك مع المستفيدين من الخدمات، وذلك من أجل تقديم خدمات اجتماعية على أساس معايير الجودة وضمن نظام مفصل للرقابة عليها من قبل الوزارة.

وأوضح رئيس فريق  الاتحاد الأوربي مايكل غيركي  أن الهدف من مشروع المساعدة الفنية الحالي للإتحاد الأوروبي هو تطوير قدرات وزارة الشؤون الاجتماعية على التخطيط وإدارة تقديم مراقبة خدمات الاجتماعية مع زيادة مشاركة المجتمع والقطاع الخاص.

وأضاف غيركي أن هذا المشروع سيعمل وبالتنسيق الوثيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية ومديرياتها وأصحاب العلاقة على المستوى المحلي سيقوم  بتحديد وترتيب أولويات واحتياجات الفئات الفقيرة والمهمشة ، وكذلك سيهدف لإنشاء آليات محددة من أجل تحسين الخدمات الاجتماعية وطريقة وصولها إلى الأشخاص المعنيين من خلال الشراكة والمعايير المتفق عليها.

من جانبها  ركزت مديرة البرامج في الاتحاد الأوروبي مريم الهاروشي على أهمية هذه الورشة من أجل تحديد وترتيب أولويات احتياجات السكان المحليين والبحث عن طرق مبتكره لتلبية هذه الاحتياجات ، وهذا من أجل تطوير الخدمات الاجتماعية للفقراء والمهمشين وإنشاء هيكل للشراكة والتنسيق الإقليمي في المحافظات التجريبية الثلاث.( القدس، نابلس، الخليل).

وأشار خبير الخدمات الاجتماعية في فريق الاتحاد الأوروبي الدكتور نادر سعيد أن نتائج الدراسة الخارطية مع وزارة الشؤون الاجتماعية والاتحاد الأوربي أساس لإجراء إصلاحات مستقبلية في سير العمل الداخلي لمديريات الوزارة وتددريب الموظفين منأجل إيجاد آليات لإنشاء نظم شراء الخدمات والإحالة وعايير الجودة.

وأضاف سعيد أن الدراسة ستكون قاعدة البيانات بمثابة نقطة انطلاق لمجموعة مماثلة من البيانات حول الخدمات الاجتماعية في جميع المناطق الآخرى، كما وتعتبر البيانات بمثابة مصدر لتجديد متطلبات التدريب المستقبلي مع الشركاء في المناطق التجريبية الثلاث.

ومن جهتها رحبت مديرة مديرية نابلس رنا المصري بالحضور، وشددت على ضرورة تعزيز الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والدولي من أجل النهوض بالخدمات الاجتماعية لتقديمها لفئة أكثر من أبناء شعبنا، وخاصة الفئات الفقيرة والمهمشة حيث أن الوزارة لوحدها لا تستطيع النهوض بهذا القطاع لوحدها، لهذا نحن بحاجة لمأسسة الشراكة الحقيقية مع مؤسسات المجتمع المدني والدولية.